د. دنيا فايز
استمرار الحرارة بعد المضاد للأطفال من أكثر الأشياء المقلقة لكثير من الآباء والأمهات.
فيعتقد بعض الأشخاص أنه طالما أُعطي الطفل المضاد الحيوي فسرعان ما تقل حرارة الطفل ويتم الشفاء.
لكن، ماذا لو لم يحدث ذلك على الفور؟
ماذا لو استمرت درجة الحرارة المرتفعة عند الطفل بعد تناول المضاد؟
هل المضاد الحيوي هو السبب؟ أم هناك أسباب أخرى؟
هذا ما سنعرفه في مقال استمرار الحرارة بعد المضاد للأطفال، هيا بنا…
ما أسباب استمرار الحرارة بعد المضاد للأطفال؟
يمكن أن تبقى درجة حرارة الطفل مرتفعة لفترة من الوقت بعد تناوله المضاد الحيوي بوصف الطبيب لعدة أسباب، منها:
الإصابة بعدوى فيروسية
يعالج المضاد الحيوي Antibiotic العدوى البكتيرية عن طريق قتل البكتيريا المسببة لها أو منعها من الانتشار.
لكن ربما تكون العدوى المصاب بها الطفل هي عدوى فيروسية وليست بكتيرية.
لن يعمل المضاد الحيوي في هذه الحالة بشكل جيد لأنه لن يؤثر على الفيروس المسبب للعدوى.
وبالتالي ستظل درجة الحرارة مرتفعة، وإليكم بعض أنواع العدوى الفيروسية والتي لا تستلزم المضاد الحيوي:
- نزلات البرد الخفيفة.
- الرشح.
- السعال.
وجود حساسية تجاه نوع المضاد الحيوي
يمكن أن ينتج تفاعل حساسية Allergic reaction تجاه بعض أنواع المضاد الحيوي المستخدم.
قد يحدث ارتفاع لدرجة حرارة الطفل نتاج هذا التفاعل، لكن سرعان ما تنخفض درجة الحرارة مرة أخرى.
إليكم بعض الأنواع التي يمكن أن يحدث تجاهها تفاعل حساسية:
- عائلة البيتا لاكتام، البينسلين Beta lactams.
- سيفاليكسين Cephalexin.
- مينوسيكلين Minocyclines.
- سلفونامايدز Sulfonamides.
علامات استمرار الحرارة عند الأطفال بعد المضاد؟
يظهر ارتفاع درجة الحرارة في صورة بعض العلامات كالتالي:
- التعرق.
- الرعشة.
- الصداع.
- آلام العضلات.
- الضعف العام.
- فقدان الشهية.
- الشعور بالجفاف.
اقرأ أيضًا ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال | ناقوس الخطر
متى تنزل الحرارة بعد المضاد للأطفال؟
يتساءل كثير من الآباء “متى تنزل الحرارة بعد المضاد للأطفال؟”…
ونجيب بأنه تختلف المدة التي تنخفض فيها درجة حرارة الطفل تبعًا لنوع البكتيريا وشدة العدوى.
ولكن في الحالات المتوسطة تقع المدة ما بين ١-٣ أيام بعد تناول المضاد.
وهنا نرد على من يعتقد أنه يجب أن تنخفض درجة حرارة الطفل فورًا بعد تناول المضاد الحيوي.
يحتاج الأمر إلى بعض الوقت كما ذكرنا سابقًا.
هل يتعارض المضاد مع خافض الحرارة؟
لا تحدث التعارضات الدوائية بين المضادات الحيوية وخوافض الحرارة إلا في بعض الحالات الخاصة.
لكن يجب أن نستشير الطبيب المعالج قبل تناول أي أدوية معًا.
متى يكون ارتفاع درجة الحرارة خطير عند الأطفال؟
تتراوح درجة حرارة الجسم الطبيعية من ٣٧.٥ إلى ٣٧.٨ درجة مئوية.
ومن الطبيعي أن ترتفع درجة الحرارة أثناء الإصابة بالعدوى، ويدل هذا على مقاومة الجسم للميكروب المهاجم.
لكن ينبغي زيارة الطبيب إذا ظهرت الأعراض التالية:
- استمرار الحرارة أكثر من ٣ إلى ٥ أيام.
- عدم استجابة الطفل لخوافض الحرارة، مثل: الباراسيتامول.
- ارتفاع الحرارة عن ٤٠ درجة مئوية.
إما إذا صاحب استمرار الحرارة أي من الأعراض التالية فيجب التوجه لأقرب طوار على الفور:
- الغثيان أو القيء.
- تصلب الرقبة.
- الصداع الشديد.
- ظهور تشنجات.
- مشاكل في التنفس.
- صعوبة في الكلام.
- الدوخة الشديدة.
- فقدان الشهية.
- صعوبة في البلع.
- استمرار البكاء.
- الجفاف.
- تورم الجسم.
- ظهور طفح جلدي.
- قلة التبول.
ما هي مضاعفات ارتفاع الحرارة عند الأطفال؟
عندما ترتفع درجة حرارة الجسم لأكثر من ٤١ درجة مئوية قد يؤثر ذلك على بعض أعضاء الجسم الداخلية مما يؤدي إلى تدهور وظيفتها.
تزداد معدلات التدهور خاصةً إن كان الطفل يعاني من مشاكل، مثل: مشاكل الرئة أو القلب أو الكبد.
أشياء يجب القيام بها عند ارتفاع درجة الحرارة
إليكم بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في خفض درجة حرارة الأطفال:
- شرب الكثير من الماء والسوائل.
- الحصول على قسط جيد من الراحة.
- الاستحمام بالماء الفاتر.
- تناول خوافض الحرارة بعد استشارة الطبيب، مثل: الباراسيتامول أو البروفين.
ملحوظة: يجب ألا يتناول الأطفال أقل من ١٧ سنة عقار الأسبرين منعًا لحدوث متلازمة راي Rey’s Syndrome.
مع تمنياتنا بتمام الشفاء لجميع الأطفال…
المراجع
https://www.healthline.com/health/infection/antibiotic-side-effects#more-common-side-effects
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/fever/symptoms-causes/syc-20352759
https://www.dentonparkmedicalgroup.co.uk/website/A86013/files/PIL4.pdf
https://www.drugs.com/medical-answers/take-paracetamol-acetaminophen-antibiotics-3121720/
