القائمة إغلاق

الأطفال وكورونا | الوقاية خيرٌ من العلاج

4993

انتشر في الآونة الأخيرة ما يُدعى بفيروس كورونا المستجد (Covid-19) والذي جعل الأجواء كلها في توترٍ وقلق.

أصبحنا نخشى الخروج من المنزل أو السير في الطرقات، وإن خرجنا سنشم هواءً برائحة الكحول.

وسنرى وجوهاً متماثلة لا تستطيع التفرقة بينها إلا من لون الكمامة، هكذا أصبح حالنا الآن، حتى وصل الأمر إلى عائلة (أمجد سيف الدين)!

(أمجد) طفلٌ صغير في التاسعة من العمر وطالب متفوق وابنٌ مطيع لوالديه ومتعاون مع إخوته.

يمكنك القول أن أمجد هو زهرة عائلة سيف الدين الصغيرة.

لكنه -مع الأسف-  أُصيب بفيروس كورونا، فقرر الوالد أن يدرس كل شيء عن الأطفال وكورونا.

وذلك حتى يتمكن من مساعدة ابنه ويعلِّم باقي أطفال العائلة كيف يحافظوا على أنفسهم من ذاك العدو الخفيِّ.

دعونا الآن نتعرف على ما تعلمه (سيف الدين) عن الأطفال وكورونا…

 كيف يصيب فيروس كورونا الأطفال؟

يمكن أن يُصاب الأطفال بفيروس كورونا المستجد عن طريق التقاط العدوى من أحد المصابين. 

تظهر الأعراض على بعضهم جليةً واضحة، بينما تظهر طفيفة على آخرين، وقد لا تسبب الإصابة أي أعراضٍ على الإطلاق.

أعراض فيروس كورونا على الأطفال

تظهر بعض الأعراض على الأطفال عند التقاط عدوى فيروس كورونا المستجد كالتالي:

·        ارتفاع درجة الحرارة.

·        الشعور بالإرهاق والتعب العام.

·        الإصابة بالسعال المستمر؛ أي استمرار السعال لمدة ساعة فأكثر، أو تكرار نوبات السعال لحوالي 3 أو 4 مرات خلال اليوم.

·        فقدان أو تغير حاسة الشم أو التذوق؛ بمعنى تذوق الأطعمة بشكلٍ مختلف كأن يشعر الطفل أن مذاق السكر لازع أو العكس.

·        احتقان الأنف والرشح.

·        التهاب الحلق.

·        التهاب ملتحمة العين.

·        الشعور بآلام في المعدة.

·        فقدان الشهية.

·        الإسهال.

·        الغثيان والتقيؤ.

·        الإحساس بالصداع.

·        وجود صعوبة في التنفس.

في حالة ظهور هذه الأعراض على طفلك توجه لأقرب مكان مخصص للفحص حتى تطمئن على صحته وسلامته من فيروس كورونا.

للمزيد: الصحة النفسية للأطفال | الوتر الحساس

هل تختلف قصة الأطفال وكورونا عن البالغين؟

تحتوي هذه الصورة على سمة alt فارغة; اسم الملف هو DKyzhmOplJ3Ob3NcmWsoGMJeMot4FabhCdtmOAzNdyCHIpGB_YAiEOjB9-DOrCXoNlu-AlUewYOOHNy7yTaz0G9Hk5IhEgsN8-FMksabzGogUR7snlLW-WzxHUgJyWMmDaqUhObg
الأطفال وكورونا

أجل، تختلف إصابة الأطفال بفيروس كورونا عن إصابة البالغين به لأسبابٍ غير معروفةٍ للباحثين حتى الآن.

لكن يُرجع بعض العلماء هذا إلى انتشار أنواعٌ أخرى من فيروس كورونا في الأجواء -غير فيروس كورونا 19- مسببةً بعض الأمراض البسيطة، مثل نزلات البرد.

ولأن الأطفال أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد -خاصةً في أعمارهم الصغيرة- فجهازهم المناعي قد تعرَّف على الفيروس وكوَّن بعض الأجسام المناعية ضده.

هذا بالإضافة إلى أحد الافتراضات الأخرى التي ترجح أن الجهاز المناعي الخاص بالأطفال يتعامل بشكلٍ مختلف مع الفيروس عن الجهاز المناعي للبالغين.

الرضع وكورونا

إن الرضع تحت سن عامٍ واحد هم أكثر عرضة عن غيرهم من الأطفال للإصابة بفيروس كورونا.

يرجع هذا لعدم نضج وتطور جهازهم المناعي بشكلٍ كامل.

يرجع أيضاً إلى ضيق الممرات الهوائية لديهم مما قد يتسبب في حدوث مشاكل في الجهاز التنفسي.

لذلك، تُنصح المرأة الحامل أن تبقى بعد الولادة في المستشفى حتى يظل وليدها تحت الرعاية الطبية لفترة كافية في أثناء هذه الجائحة.

متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة في الأطفال

تعد متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة أو ما يُعرف بـ (Multisystem inflammatory syndrome) هي التهاب عدد كبير من أجهزة الجسم في الأطفال، مثل:

·        الرئتين.

·        الأوعية الدموية.

·        القلب.

·        الكلى.

·        العين.

·        الجلد.

·        المخ.

·        الجهاز الهضمي.

يحدث هذا الالتهاب بشكلٍ خطير، وقد أرجع الباحثون هذا الالتهاب إلى تعرض الأطفال المصابين به إلى عدوى فيروس كورونا المستجد.

ونتج هذا الالتهاب عن أحد التفاعلات المناعية من الجسم تجاه الفيروس.

تتضمن أعراض متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة في الأطفال مايلي:

·        ارتفاع في درجة الحرارة يستمر لأكثر من 24 ساعة.

·        إسهال.

·        آلام المعدة.

·         طفح جلدي.

·        قيء.

·        سرعة ضربات القلب.

·        احمرار العين.

·        تضخم العقد الليمفاوية.

·        تورم الشفتين واللسان.

·        تورم اليدين والقدمين.

·        الشعور بالإعياء والتعب العام.

·        الشعور بالصداع والدوار.

كيف نحمي أطفالنا من فيروس كورونا المستجد؟

كيف نحمي أطفالنا من فيروس كورونا

“الوقاية خيرٌ من العلاج” حكمةٌ قديمة تلخص أهمية الصحة وأن الوقاية من الأمراض أفضل من أي علاج.

إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد طفلك على الوقاية من فيروس كورونا:

حافظوا على أيديكم نظيفة

إن الأيدي هي العضو الذي نستخدمه في كل شيء في حياتنا اليومية، مثل: المأكل والمشرب وتناول الأدوات والتنظيف والترتيب والكتابة والسلام على الآخرين وغيرها.

فهي تلمس كل شيء، لكن الأوضاع قد تغيرت كثيراً بعد أزمة كورونان وأصبح لمس الأشياء أياً كانت هو أحد مصادر العدوى الرئيسية.

لذلك حافظوا على أيديكم نظيفة واغسلوها بالماء والصابون لمدة 20 ثانية كاملة على الأقل بعد لمس الأسطح والمقابض وأي شيءٍ آخر.

كذلك، عوِّدوا أطفالكم على غسيل الأيدي باستمرار.

استخدموا الكحول خارج المنزل

قد نجد في بعض الأحيان صعوبة في الحصول على الصابون خارج المنزل.

لذلك، يمكن أن نستخدم الكحول تركيز 60% على الأقل بدلاً من الصابون، والذي يمكن أن نطهر به الأسطح والأيدي والمشتروات وغيرهم.

استخدم الكحول في تطهير أيدي أطفالك خارج المنزل باستمرار.

نصائح العطس والسعال

أخبروا أطفالكم أن يستخدموا المناديل الورقية للعطس أو السعال في أي مكان.

وفي حالة عدم وجود المناديل الورقية، فمن الأفضل أن يغطي الطفل فمه وأنفه بساعده منعاً لانتشار الرذاذ.

علِّموا أولادكم أيضاً أن يُلقوا المناديل المستعملة في سلات القمامة وليس في الشارع أو في أي مكانٍ آخر.

لا تلمس وجهك خارج المنزل

يجب أن يتجنب الأطفال لمس أعينهم أو وجوههم خارج المنزل لأنها قد تكون حاملة للفيروس غير المرئي بالعين المجردة.

وإن أرادوا أن يلمسوا وجوههم فيجب أن يغسلوا أيديهم جيداً بالماء والصابون أولاً أو يطهروها بالكحول.

ابق بعيداً

حاول أن تبتعد أنت وأطفالك قدر الإمكان عن الأشخاص المصابين بأيٍ من أعراض نزلات البرد أو الإنفلونزا.

هذه الأعراض يمكن أن تكون اشتباه في الإصابة بفيروس كورونا، وحتى ثبات عكس هذا تجنب الاقتراب.

وابقوا في المنزل أطول فترةٍ ممكنة تجنباً لالتقاط العدوى.

حاول أن تقنع أطفالك بعدم اللعب مع أصدقائهم الآن منعاً للإصابة بالفيروس حتى وإن لم تظهر أي أعراض على أصدقائهم.

اقرأ أيضاً: ثمان طرق تساهم في تقوية المناعة عند الأطفال… تعرفي عليها

نظِّف المنزل باستمرار

احرص على تنظيف الأسطح والمقابض والأماكن المنزلية التي تلمسها أنت وأفراد أسرتك باستمرار، مثل:

·        الهاتف المحمول.

·        الأجهزة الإلكترونية.

·        دورة المياة.

اقرأ أيضاً: الاكتئاب عند الأطفال وأزمة الحزن المتكرر

نصائح أخرى لوقاية الأطفال من فيروس كورونا

·        أشرح لأطفالك أهمية أن يبقوا على بعدٍ مناسب في أثناء التحدث مع أي شخص.

·        شجِّع أولادك على التواصل مع أقاربهم وأصدقائهم من الخلال الهاتف أو وسائل التواصل الاجتماعي.

·        علِّم طفلك أن يرتدي الكمامة باستمرار خارج المنزل، خاصةً عند التحدث مع الآخرين أو في الأماكن المزدحمة.

هذا ما توَّصل إليه (سيف الدين) والد (أمجد) من خلال بحثه في أمر الأطفال وكورونا.

إن أطفالنا هم أغلى ما في حياتنا، فلنحرص ألا يصيبهم أي مكروه بحمايتهم واتباع طرق الوقاية المناسبة.

حتى تُشرق شمسهم دوماً بكلِّ خير.

المراجع:

https://www.mayoclinic.org/coronavirus-in-babies-and-children/art-20484405

https://www.nhs.uk/conditions/coronavirus-covid-19/symptoms/coronavirus-in-children/

.