القائمة إغلاق

فرط الحركة وتشتت الانتباه ADHD

فرط الحركة وتشتت الانتباه ADHD
5082

يعد فرط الحركة وتشتت الانتباه من الأمراض العقلية الشائعة بين العديد من الأطفال، حيث يصاب به الذكور بمعدل أعلى من الإناث.

يظهر المرض عند الطفل قبل 12 سنة -غالباً في سن الثلاث سنوات- وقد يستمر مع الأطفال المصابين به إلى مرحلة البلوغ. 

يرجح العلماء أن العوامل الوراثية، والتاريخ العائلي للأسرة، وحدوث خلل في الوصلات العصبية لهم دوراً كبيراً في الإصابة به، لكن مازال السبب غير معروف.

كيف أعرف أن طفلي يعاني من مرض فرط الحركة وتشتت الانتباه ؟

لا يوجد فحوصات خاصة به للكشف عنه، سواء أكان بالتحاليل الطبية أو الآشعة مثل الاكس راي أو الآشعة المقطعية، إلا إن الأطباء يلجأون إلى الفحوصات السريرية للتأكد من الإصابة بفرط الحركة وتشتت الانتباه واستبعاد أي أمراض أخرى مثل: الاكتئاب، والقلق، واضطرابات النوم، والتوتر.

أعراض الإصابة بفرط الحركة وتشتت الانتباه

يعاني الطفل المصاب به من:- 

  • زيادة نشاط الطفل .
  • يكون الطفل دائم الحركة.
  • فقدان القدرة على التركيز.
  • عدم الإنصات لمن يتحدث معه.
  • التأثير على المستوى الدراسي بالسلب.
  • التحدث باستمرار، وإحداث الضوضاء.
  • تشتت انتباه الطفل بشكل مستمر.
  • الرد الفوري دون تفكير.
  • الشرود الذهني.
  • صعوبة المشاركة مع الآخرين.
  • عدم الاهتمام بما يدور حوله في المكان.
  • التميز بالعند.
  • كثرة النسيان.
  • السلوك الاندفاعي.
  • صعوبة تعلم المهارات المختلفة.
  • صعوبة جلوس الطفل ساكناً لفترة طويلة.

تقل هذه الأعراض مع تقدم السن.

التشخيص

لتشخيص ذلك المرض يجب ظهور 6 أعراض على الأقل من الأعراض السابقة على الطفل، وحدوثها مع أشخاص مختلفة وفي أكثر من مكان.

يقدم الطبيب النفسي بعض الاستبيانات للوالدين والمعلمين للتأكد من المرض وتحديد مدى تأخره، ويقوم أيضاً بإجراء اختبارات الذكاء للطفل. 

على الرغم من ذلك يظهر على الطفل في بعض الأحيان أعراض فرط الحركة بشكل أكبر من تشتت الانتباه (وهذا الأكثر حدوثاً في الذكور).

وأحياناً يظهر أعراض تشتت الانتباه بشكل ملحوظ أكثر من فرط الحركة (وهذا الأكثر حدوثاً في الإناث)، وأحيانا يظهر مزيج بين كل منهما على الطفل.

عوامل الخطورة

هل يوجد عوامل تساعد على إنجاب أطفال مصابة بفرط الحركة وتشتت الانتباه؟

أجل، يوجد العديد من العوامل التي تساهم في ذلك بالطبع، يمكننا الابتعاد عن بعضها لتجنب احتمالية إنجاب مصابة به، وهي:

  • إصابة أحد الأبوين، أو وجود تاريخ وراثي لهذا المرض في العائلة.
  • تناول الأم الكحوليات، أو التدخين، أو تعرضها للإشعاعات والسموم أثناء فترة الحمل.
  • إدمان المرأة الحامل.

يعتقد البعض أن كثرة مشاهدة التلفاز، وتناول الحلويات والمواد الحافظة التي توجد في المعلبات من مخاطر الإصابة بفرط الحركة وتشتت الانتباه، لكن لا يوجد ما يثبت ذلك إلى الآن.

للمزيد: أضرار الشاشات على الأطفال: المشكلات والحلول 

ما الفرق بين فرط الحركة وتشتت الانتباه وبين التوحد؟

هناك تشابه كبير بين أعراض كل منهما، ولكن هناك اختلاف جوهري في تركيز الطفل.

يظهر الطفل المصاب بالتوحد اهتماماً بالأشياء التي يحبها ويتجاهل ما يكرهه، في حين أن الطفل المصاب بفرط الحركة وتشتت الانتباه يصعب عليه التركيز بشكل عام.

للمزيد: التوحد عند الأطفال

مضاعفات فرط الحركة وتشتت الانتباه

هل يوجد مضاعفات لذلك المرض؟

نعم يوجد بعض المضاعفات المتنوعة مثل:

  •  خلل في المهارات الحركية.
  • ضعف القوة البدنية.
  • الإصابة بضعف السمع والنظر.
  • الإصابة بالاكتئاب.
  • فشل في الحياة الاجتماعية.
  • خلل في العلاقات المحيطة.
  • انخفاض المستوى الدراسي.
  • تقلص بعض العضلات لدى فئة قليلة من الأطفال.

هل يمكن أن يشكل الوالدين دوراً هاماً في علاج أبنائهم؟

نعم، يخضع الآباء إلى برنامج تدريبي للتمكن من إدارة وضبط سلوك الأبناء، وإعطاء الآباء الخبرة اللازمة لدعم أطفالهم واحتوائهم.

يتعلم الوالدين أساليب حديثة للتعامل والتواصل مع أطفالهم، والمشاركة في تنمية مهاراتهم. 

اقرأ أيضا: تقوية التركيز عند الأطفال | سبع نصائح ذهبية

هل يمكن علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال؟

على الرغم من عدم توافر أدوية للشفاء منه، إلا إنه يوجد بعض العلاجات التي تساهم بشكل كبير في تخفيف الأعراض، ومساعدة الأطفال على التركيز.

ينقسم العلاج إلى عدة أساليب، من أمثلتها:-

  • علاج سلوكي: عرض الطفل على أخصائي تعديل سلوك؛ لتغيير السلوك غير مرغوب فيه، إذ أنه يساعد الطفل على تنظيم أفعاله، وتنمية مهاراته بشكل سليم، والتركيز فيما يقوم بفعله، والتركيز أيضاً مع الآخرين، وذلك بمساعدة الوالدين.

يوجه الطفل بشكل عام إلى حُسن التصرف، التفكير قبل الرد.

  • علاج نفسي: الخضوع للعلاج النفسي للأطفال التي تتلقى أذى نفسي من الآخرين، ويمكن أن يكون للوالدين أيضاً لفهم حالة أطفالهم والتعايش معهم.
  • علاج طبي: يُستخدم بعض أنواع العقاقير المنشطة وغير المنشطة في كثير من الحالات، ومن أبرزها:

1- الميثيلفينيديت (METHYLPHENIDATE) وهو الأكثر استخداماً للأطفال التي تبلغ من العمر 5 سنوات أو أكثر، حيث أنه يحسن الوصلات العصبية التي توجد في المخ ويعيد توازن المواد الكيميائية في الدماغ، إذ أنه يندرج ضمن العقاقير المنشطة. 

تعمل على زيادة التركيز لدى الأطفال المصابة وتقليل السلوك الاندفاعي.

يُعطى بجرعات صغيرة في البداية ويؤخذ من مرتين إلى ثلاث مرات يومياً، ولكن يمكن أن تسبب بعض الآثار الجانبية مثل: الغثيان، والقيء، وفقدان الشهية، والقلق، واضطرابات النوم.

وفي النهاية ….إذا كان بداخلك شك أن طفلك مريض فرط حركة وتشتت انتباه، عليك بزيارة طبيب نفسي أطفال.

مقالات ذات صلة