يعاني أغلب الطلاب في شتى المراحل الدراسية من الضغط والتوتر والإرهاق الذهني؛ بسبب ما يطمحون في الحصول عليه من مستويات عالية.
هذا بالإضافة إلى ضغط أولياء الأمور عليهم حتى يحققوا الدرجات النهائية.
والثانوية العامة إحدى هذه المراحل الدراسية، تلك المرحلة التي يعاني أصحابها من الضغط المستمر طيلة الوقت.
هيا نتعرف على أسباب هذا الضغط النفسي وكيف يمكننا أن ندعم طلاب الثانوية العامة…
أسباب الضغط النفسي ومشاكل طلاب الثانوي
يتعرض طلاب الثانوي إلى ضغط نفسي شديد حتى من قبل دخول هذه المرحلة لعدة أسباب، منها:
- الفزع المنتشر في مصر من هذه المرحلة بين الطلاب والأهالي.
- الفكرة الرائجة عن صعوبة الامتحانات.
- ضغط الأهل على الطالب.
- فقدان قيمة دعم الطلاب بين أولياء الأمور.
- الشعور المستمر للطلاب أن مرحلة الثانوي هي النقطة المصيرية في الحياة.
- عدم تقديم الدعم المناسب من المعلمين خلال الدراسة، بل هم يمثلون مصدراً أكبر للضغط.
- تغيير وزارة التربية والتعليم لنظام الامتحانات مما يربك الطلاب.
- الخوف الذي يدفع الطالب إلى مذاكرة عدد ساعاتٍ كبير في اليوم مما يؤثر على تركيزه وصحته الجسدية.
كل هذه الأسباب بالإضافة إلى توتر فترة امتحانات آخر العام يؤدي بالطلاب إلى الانهيار العصبي.
وفي النهاية لن يخسر إلا الطالب نتيجة وقوعه في فخ الضغط طيلة العام الدراسي.
هل تستحق الثانوية العامة ما يُبذل من أجلها؟!
عزيزي ولي الأمر، دعني أتحدث إليك أولاً، إن الجميع يريد لأبنائه مستقبلاً مشرقاً وواعداً.
فمن منا لا يريد أن يُنادى على ابنه “الدكتور أو الباشمهندس فلان”؟
إنها فرحة كبيرة للجميع أنا أعرف هذا جيداً، ولكن ماذا لو أصبح ابنك محاسباً مميزاً في شركة كبيرة؟
أو مدير أعمال مميز لصالح مجموعة من الأشخاص، أو معيداً محبوباً في كلية التجارة؟
أليست هذه مناصب تستحق الفخر؟
بلى بكل تأكيد، إذن فالثانوية العامة لا تستحق كل هذه الفوضى النفسية التي يعانيها طلابها.
اقرأ أيضاً النظافة الشخصية للمراهقين | المعضلة والحل!
علاج التوتر والقلق من الثانوية العامة
إن من واجب المحيطين بطالب الثانوي تقديم الدعم والتحفيز المستمر؛ حتى يتخطى الطالب هذه المرحلة بأمان.
وإليكم بعض النصائح التي يمكن أن تساهم في علاج التوتر والقلق من هذه المرحلة:
- تقديم الدعم النفسي لطلاب الثانوية العامة في بيتهم منذ بداية سماع الطالب عن صعوبة الثانوية.
- إخبار الطالب أن مرحلة الثانوي شأنها شأن باقي المراحل، كل ما عليه أن يجتهد وسيحصل على ما يستحق.
- عدم الضغط على الطالب لإفناء كل الوقت في المذاكرة، بل مساعدته في الترويح عن نفسه بالخروج مع أصدقائه أو التنزه أو ممارسة إحدى هواياته المفضلة.
- تقديم الدعم النفسي اللازم من المعلمين لطلاب الثانوي وعدم تخويفهم من الامتحانات.
- شرح مميزات كافة الكليات الجامعية لطلاب الثانوي أثناء الدراسة؛ حتى يستطيعوا أن يحددوا وجهتهم ولا يُصدمون بما بعد الثانوي.
- تحفيز طلبة الثانوية وإخبارهم أنهم يبذلون مجهودات رائعة.
- عدم التقليل من مستوى أي كلية؛ حتى لا يشعر الطالب بالوصم إذا لم يحصل على الدرجات المرتفعة واضطر إلى الالتحاق بهذه الكلية.
نصائح طلاب الثانوية العامة
عزيزي الطالب، إن ضغط الثانوية العامة يمكن أن يساعدك على اجتياز الصعوبات أو يجعلك تتراجع للخلف.
لكن في كل الأحوال لا يمثل ضغط الثانوية العامة ظاهرة صحية أبداً.
إليك إذن ولطلبة وطالبات الثانوية العامة بعض النصائح التي يمكن أن تفيد في علاج اكتئاب الثانوية العامة وكذلك تخطي المرحلة بسلام:
- الثانوية ليست مرحلة مصيرية، بل إنها وسط مراحل التعليم المختلفة.
- لا تقضي وقتك كله منكباً على الكتاب، بل حاول تخصيص وقتٍ ما للمذاكرة ووقتٍ آخر للترفيه.
- حاول ألا تنقطع عن العالم الخارجي تماماً، بل رتب زيارة للأقارب أو الأصدقاء حتى تروح عن ذاتك.
- لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، هذه هي النصيحة الأمثل في كل مراحل التعليم.
- المجتهد هو من يجتهد في كل مكان سواء ساعدته الدرجات والتحق بالكلية التي يريدها أو لم تساعده والتحق بغيرها.
- حاول التركيز على إثبات جدارتك في الكلية، أياً كانت الكلية التي ستلتحق بها.
- استمتع بحياتك قدر الإمكان فصحتك النفسية أهم من أي شيء آخر.
- لا تربط نجاحك بكليةٍ ما، فكم من طبيبٍ غير ماهر في مجاله، وكم من محاسبٍ أثبت ذاته واحترف حتى أشاد به الجميع، المجتهد مجتهد في كل مكان.
اقرأ أيضاً نصائح للأمهات في تربية الأطفال
كلمة طفلي
عزيزي الأب وعزيزتي الأم، إن الدعم النفسي لطلاب الثانوية العامة كالماء والهواء تماماً في هذه المرحلة.
لا تجعلوا أبناءكم يشعرون بالضغط النفسي والانهيار بسبب مرحلة في وسط الطريق.
صحتهم النفسية أهم بكثير…