إن الكالسيوم هو أحد أهم العناصر الغذائية والضرورية لبناء عظام قوية، يحصل الرضيع على ما يحتاج إليه من الكالسيوم من لبن الأم.
لكن الأطفال الذين لا يرضعون رضاعة طبيعية أكثر عرضة للإصابة بنقص الكالسيوم في الجسم.
وفي هذه الحالة يجب إعطاؤهم مكملات غذائية لعلاج نقص الكالسيوم، مثل: أوستيوكير شراب.
في هذا المقال سنناقش أفضل دواء كالسيوم للأطفال، وفوائده وأضراره.
ما أهمية أوستيوكير شراب كدواء كالسيوم للأطفال؟
- يعد الكالسيوم اللبنة الأساسية لبناء عظام قوية وسليمة، فهو عنصر غذائي ضروري في مرحلة الطفولة وخاصة بعد مرحلة الفطام، والتي تتزايد فيها احتياجات الطفل للكالسيوم.
- يمكن تشبيه العظام ببنك الكالسيوم في الجسم، وإذا لم يتم ترسيبه عليها، فإنه يُسحب منها لاستخدامه في مناطق أخرى من الجسم.
وإذا استمر حدوث ذلك؛ فقد تصبح العظام ضعيفة وهشة بمرور الوقت؛ مما قد يؤدي إلى هشاشة العظام.
- يتعرض الأطفال الصغار والرضع الذين لا يحصلون على ما يكفي من الكالسيوم وفيتامين د (الذي يساعد على امتصاصه) لخطر الإصابة بالكساح. الكساح هو مرض يؤدي إلى تليين العظام، وانحناء شديد للساقين، وضعف في النمو، وأحيانًا ألم عضلي.
- عندما تكون نسبة الكالسيوم في الدم منخفضة، فإن الجسم يأخذ الكالسيوم من العظام للمساعدة في العمليات الحيوية، إذ يلعب الكالسيوم دوراً هاماً في التأكد من أن العضلات والأعصاب تعمل بكفاءة، وله دور أيضاً في إفراز الهرمونات والإنزيمات.
- يعد الكالسيوم أفضل دواء للأطفال في مرحلة التسنين؛ فهو يدعم خلايا الأسنان ويقويها.
الجرعة المناسبة من أي دواء كالسيوم للأطفال
أطفال اليوم هم شباب المستقبل؛ لذا يجب الحرص على تغذيتهم غذاءً صحياً غنياً بالعناصر الضرورية التي توفر لهم النمو الطبيعي والسريع.
وأفضل تلك العناصر هو الكالسيوم، إليكِ الكمية المناسبة التي يحتاج إليها الطفل يومياً منه:
العمر | الجرعة |
سنة إلى 3 سنوات | 700 مجم |
4 إلى 8 سنوات | 1000 مجم |
9 إلى 18 سنة | 1300 مجم |
بالإضافة إلى الحصول على ما يكفي من الكالسيوم، يجب أن يتناول الأطفال 600 وحدة دولية من فيتامين د يومياً؛ وذلك لأنه يعزز من امتصاص الكالسيوم في الجسم .
أهم سبعة أطعمة لتعزيز مستوى الكالسيوم في الجسم
عرفنا سابقاً أهمية أوستيوكير كدواء كالسيوم للأطفال ودوره في عملية النمو، لكننا لم نعرف بعد كيفية ضمان وصول الكالسيوم في النظام الغذائي لأطفالنا.
إليكِ بعض الأطعمة التي تساعد على ذلك:
١- الحليب ومنتجات الألبان
الحليب هو واحد من أفضل المغذيات بعد الرضاعة الطبيعية لعلاج نقص الكالسيوم في الأطفال.
كما أنه يحتوي على العديد من العناصر الغذائية الأخرى كالبوتاسيوم والماغنسيوم.
٢- البرتقال
تتميز فاكهة البرتقال بأنها ليست فقط مصدراً طبيعياً للكالسيوم، بل مصدراً أيضاً لفيتامين سي والبوتاسيوم والفوليك وكذلك الماغنسيوم.
تحتوي البرتقالة الواحدة متوسطة الحجم ما يعادل ٥٠ مجم من الكالسيوم.
٣- فول الصويا
إن الصويا من أفضل المواد لعلاج نقص الكالسيوم، إذ يحتوي حليب الصويا والجبن والزبادي المصنوعة منها على نفس كمية الكالسيوم الموجودة في حليب الأبقار.
٤- أسماك السلمون
تُعالج أسماك السلمون المعلّبة بهدف تليين عظامها؛ حتى تصبح مُستساغة من الأطفال وسهلة الأكل، إذ أنها توفر ١٣٠ مجم من الكالسيوم أي ثلث الكمية الموجودة في كوب الحليب.
٥- اللوز
إن اللوز من أفضل المصادر الغنية بالكالسيوم، فهو يحتوي على ١١٠ مجم منه، يوصي أحد الأطباء باستخدام زبدة اللوز بدلاً من زبدة الفول السوداني في السندويشات للأطفال.
٦- البطاطا المطبوخة
من أكثر الحلويات التي تجذب الأطفال، وتفتح شهيّتهم على الطعام، فهي تعمل على تعزيز مستوى الكالسيوم في الجسم، وتوفر ٧٦ مجم منه.
٧- الفاصوليا البيضاء
تشكل حبوب الفاصوليا القابلة للخلط مع الطعام المطبوخ والحمص مصدراً غذائياً لعلاج نقص الكالسيوم في الأطفال، ويحتوي كوب الفاصوليا المعلّبة على ١٩٠ مجم من الكالسيوم.
دور فيتامين د والكالسيوم في تسنين الأطفال
تحتاج الأسنان إلى الكالسيوم والفوسفور بكميات مناسبة حتى تستطيع أن تنبت وتنمو وتكون بنية صلبة وصحيحة.
ويلعب فيتامين د دوراً مهماً في الحفاظ على توازن كل من الكالسيوم والفوسفور، إذ يحتاج الطفل إلى فيتامين د لمساعدة الجسم على امتصاص الكالسيوم، فهو ينقل الكالسيوم من الأمعاء إلى مجرى الدم وإلى العظام.
يوجد فيتامين د في مجموعة متنوعة من الأطعمة بما في ذلك الأسماك وصفار البيض.
ويُعد التعرض لأشعة الشمس وسيلة مهمة لزيادة فيتامين د في الجسم، وذلك لأن الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من أشعة الشمس تتسبب في إنتاج الجلد لفيتامين د.
لذا يجب على الآباء والأمهات تعريض أطفالهم لأشعة الشمس ثلاث مرات في الأسبوع على الأقل؛ حتى يتجنبوا نقص نسبته في الجسم.
وذلك لأن نقص الكالسيوم وفيتامين د يؤدي إلى تأخر التسنين لدى الأطفال.
أضرار دواء الكالسيوم للأطفال، هل هناك مخاطر من استخدامه؟
- إن مكملات الكالسيوم ليست مناسبة للجميع، إذا كان طفلك يعاني من حالة صحية تؤدي إلى زيادة الكالسيوم في مجرى الدم (فرط كالسيوم الدم)، فعليكِ تجنب مكملات الكالسيوم.
- بعض الدراسات تُشير إلى أن هناك صلة بين تناول جرعات عالية من أي دواء كالسيوم للأطفال وبين الإصابة بأمراض القلب، ولكن الأمر لم يثبت بعد، يحتاج إلى مزيد من البحث.
- أظهرت بعض الدراسات أن تناول كميات كبيرة من الكالسيوم، مثل: منتجات الألبان والمكملات الغذائية قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
في حين أظهرت دراسة أخرى حديثة عدم زيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا المرتبط بإجمالي الكالسيوم الغذائي أو تناول الكالسيوم الإضافي.
- لحين معرفة المزيد عن تلك المخاطر المحتملة، من المهم توخي الحذر وتجنب الكميات المفرطة من الكالسيوم.
أنواع مكملات الكالسيوم، وما هو أفضل دواء كالسيوم للأطفال؟
هناك مركبات مختلفة من دواء الكالسيوم للأطفال، يحتوي كل مركب على كميات متفاوتة من الكالسيوم (يشار إليه بالكالسيوم الأساسي).
يمكن تصنيف مكملات الكالسيوم الشائعة على النحو التالي:
- كربونات الكالسيوم (40٪ من الكالسيوم الأساسي)
- سترات الكالسيوم (21٪ من الكالسيوم الأساسي)
- جلوكونات الكالسيوم (9٪ كالسيوم أساسي)
- لاكتات الكالسيوم (13٪ كالسيوم أساسي)
الشكلان الرئيسيان لمكملات الكالسيوم هما الكربونات والسترات، ولأن كربونات الكالسيوم هي الأرخص ثمنًا فهي الخيار المفضّل للعديد من الأمهات.
تعد جلوكونات الكالسيوم أفضل دواء كالسيوم للتسنين وتقوية الأسنان التي تعاني من الضعف.
كذلك تستخدم لعلاج تأخر المشي والكساح، وتقوية العظام والعضلات؛ لذلك فهي تُعد أفضل دواء لعلاج نقص الكالسيوم عند الأطفال.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن الجمع بين بعض مكملات الكالسيوم والفيتامينات والمعادن الأخرى، مثل: فيتامين د والماغنسيوم.
يجب أن يتحقّق الآباء من قائمة مكونات المكمّل الخاص بطفله، وما هي العناصر الغذائية الأخرى التي قد يحتوي عليها.
الآثار الجانبية الناتجة عن دواء الكالسيوم للأطفال
إن الإمساك، واضطرابات المعدة، والقيء، والغثيان، وفقدان الشهية والوزن من أشهر أعراض دواء الكالسيوم للأطفال.
ولكن هذه الأعراض ليست خطيرة، بل هناك الأكثر خطورة، مثل:
- التغيرات العقلية والمزاجية.
- مشاكل في الكلى، مثل: تغيير في كمية البول، زيادة في التبول.
- مشاكل العظام كآلام عضلية.
- صداع.
- عطش المتزايد.
- ضعف، إرهاق.
- سرعة ضربات القلب.
- فقدان الوزن بشكل مفاجئ وسريع.
من الممكن أيضاً حدوث حساسية من أي دواء كالسيوم للأطفال كصعوبة التنفس والحكة المستمرة في الجلد و تورم الحلق، ولكنه أمر نادر الحدوث.
ومن الضروري استشارة الطبيب فوراً في حالة مواجهة مثل هذه الأعراض، فإذا وصف الطبيب هذا الدواء مسبقاً لطفلك، فإنه يعلم أن الفائدة أكثر من الآثار الجانبية له.
الاحتياطات اللازمة قبل إعطاء دواء الكالسيوم للأطفال
- لا ينبغي إعطاء الأطفال مكملات الكالسيوم إلا بعد استشارة الطبيب.
فإذا كان الطفل يعاني من فرط الكالسيوم في الدم أو فيتامين د، أو صعوبة في امتصاص الغذاء، فيجب عدم تناول دواء الكالسيوم، وسيكون ضرره أكبر من نفعه.
- يجب معرفة الطبيب بالتاريخ المرضي للطفل، خاصةً إذا كان يعاني من أمراض القلب، الدم، حصوات الكلى، والأمراض المناعية المختلفة، وأمراض الكبد كتغير مستوى الصفراء.
- إذا غفلت الأم عن جرعة ما من دواء الكالسيوم للأطفال، فيجب أن تعطيها لطفلها عند تذكرها.
ولكن! إذا تذكرت الجرعة الفائتة قرب موعد الجرعة التالية، فعليها تجاوزها.
- من الضروري إعلام الطبيب بالأدوية الأخرى التي يتناولها الطفل؛ حتى تتجنبي حدوث التفاعلات الدوائية.
فالكالسيوم يقلل من امتصاص بعض المضادات الحيوية والأدوية،
مثل: الدوكسيسيكلين، المينوسكلين، السيبروفلوكساسين، الليفوفلوكساسين.
في النهاية، الاهتمام بصحة أطفالك ومتابعة نموهم يجب أن تكون أولوية.
وإعطاء أدوية الكالسيوم والمكملات الغذائية الأخرى يجب أن يكون تحت إشراف طبي؛ لتجنب حدوث أي مشاكل منها.
المصادر
https://www.everydayhealth.com/diet-nutrition-pictures/calcium-rich-foods-for-kids.aspx
https://www.webmd.com/drugs/2/drug-155310/childrens-calcium-gummies-oral/details