القائمة إغلاق

ثمان طرق تساهم في تقوية المناعة عند الأطفال… تعرفي عليها

8 طرق لتقوية المناعة عند الأطفال - تعرفي عليها
7335

لقد منعت طفلك منذ ثوان من وضع اللعبة في فمه، فما إن تركها حتى أمسك بالحذاء الموجود عند الباب، كي يستكشفه ثم  يضعه في فمه أيضاً.

يتكرر هذا السيناريو عشرات المرات في اليوم الواحد، مما يجعلك  منتبهة لكل حركة من طفلك، للحاق به قبل أن يعرض نفسه لمسببات التلوث ومصادر البكتريا. 

تحاولين إخفاء الأشياء عنه، وإبقاءها بعيدة عن متناول يده، ولكن لا ينجح الأمر دائماً، يعتمد الطفل في بداية تعرفه على الأشياء على طريقة اللمس والتذوق لكل شىء، وهذه هي طريقة استكشافه للأشياء.

تريدين المحافظة على صحته وحمايته من الأمراض التي قد تصيبه أثناء اللعب.

تقلقين بشأن مناعة طفلك في هذا العمر وتريدين إجابة السؤال الذي يشغل بالك (هل مناعة طفلي قوية؟).

في هذا المقال سنناقش كل ما يخص مناعة الأطفال،  وطرق تقويتها، وأخذ الاحتياطات اللازمة للمحافظة عليها، أيضاً سنتعرف على  مسببات نقص المناعة لديه وطرق تجنبها.

مناعة الأطفال الرضع 

قبل الحديث عن مناعة الأطفال الرضع ومعرفة ما إذا كانت قوية أم لا، دعونا نتعرف في البداية على جهاز المناعة في الأطفال ومما يتكون؟

جهاز المناعة في الأطفال هو عبارة عن مجموعة من الخلايا والأنسجة والأعضاء التي تحمي الجسم من العدوى المختلفة، إذ يقوم الجهاز المناعي بالتعرف على البكتريا والجراثيم والفيروسات التي تغزو الجسم ثم مقاتلتها والتخلص منها.

وذلك لحماية الجسم من الأمراض التي قد تسببها تلك الجراثيم والمحافظة على صحة الإنسان.

يحصل الطفل الرضيع على الخلايا المناعية من الأم أثناء فترة الحمل من خلال المشيمة.

قد يعجبك تغذية الجنين أثناء الحمل

ويحصل عليها أيضاً أثناء فترة الرضاعة عن طريق حليب الأم الذي يحتوي علي البروتينات والإنزيمات  والأجسام المضادة المفيدة جداً للمناعة.

مع مرور الوقت يصبح جهاز المناعة لدى الطفل أقوي من خلال التغذية الجيدة والرعاية الصحية المناسبة.

يبدأ الجهاز المناعي للطفل بالاكتمال عند بلوغه سن 7-8 سنوات.

هل مناعة الأطفال قوية؟

لقد أظهرت الأبحاث أن الأطفال ليس لديهم أجهزة مناعية قوية مثل الكبار ، وعندما يتعرض الأطفال لعدوي فيروسية أو بكتيرية فإنهم يستغرقون وقت أطول للشفاء و التغلب على المرض. 

يتطور جهاز المناعة عند الأطفال مع الوقت ومع تكرار التعرض للعدوى ويصبح أكثر قدرة على محاربة العدوى والجراثيم وتكوين الأجسام المضادة لها. 

قد يهمك تعرفي على طريقة علاج النزلة المعوية عند الأطفال في المنزل

طرق تقوية المناعة عند الأطفال 

يتعرض الأطفال بشكل متكرر خلال حياتهم لنزلات البرد والأنفلونزا وكذلك الإصابة بالبكتريا والفيروسات المختلفة ، لكن يمكننا إتباع بعض الطرق التي تساهم في تقوية المناعة عند الأطفال  والمساعدة في التعافي بشكل أسرع وتقليل حدة الأعراض مثل:

1.الرضاعة الطبيعية

حيث يحتوي حليب ثدي الأم على أجسام مضادة تعطي الطفل مناعة ضد بعض  الأمراض مثل الالتهاب الرئوي والتهابات الأذن وأيضاً يساعد في الحماية من مرض السكري والتهاب القولون خلال المراحل التالية من حياته، وبالأخص الحليب الذي يفرز من ثدي الأم في الأيام الأولى من الولادة له أهمية كبيرة في تقوية المناعة عند الأطفال.

اقرأ أيضاً عن الرضاعة الطبيعية

2.تناول الفواكه والخضراوات

بشكل يومي والالتزام بالتغذية السليمة المتوازنة يساهم في زيادة الخلايا المناعية والانترفيرون لمحاربة الفيروسات والحماية من الأمراض المزمنة والإصابة  بالسرطان وأمراض القلب في مرحلة البلوغ .

3. تناول اللقاحات المخصصة للأطفال في مواعيدها المحددة

لاكتساب المناعة والحماية من الأمراض.

4.أخذ قسط كاف من النوم

والسماح للطفل بالحصول على فترة قيلولة مناسبة قد يقلل فرص الإصابة بالأمراض ويعمل على تقوية المناعة عند الأطفال في مواجهة الميكروبات والخلايا السرطانية . 

عدد ساعات النوم تختلف تبعاً لعمر الطفل تصل  إلى 16 ساعة للرضع وفي الأطفال من 11-14 ساعة .

اقرأ أيضاً النوم عند الأطفال

5. التمارين الرياضية والأنشطة الحركية للطفل

أظهرت بعض الأبحاث أن القيام بهذه التمارين تزيد من الخلايا المناعية أي أنها تلعب دور هام في تقوية المناعة عند الأطفال ،لذا يمكنك تشجيع طفلك على ممارسة التمارين والأنشطة المحببة لديه من خلال مشاركتك له فيها مثل ركوب الدراجات والمشي لمسافات طويلة واللعب سوياً.

6. الحماية من الجراثيم 

يمكنك تقليل الضغط على جهاز المناعة  عند الأطفال عن طريق تقليل مصادر العدوى، والإهتمام بالنظافة الشخصية وحث الطفل على غسل اليدين قبل وبعد الطعام وبعد العودة من الخارج إلى المنزل وبعد اللعب أو التعامل مع الحيوانات الأليفة وكذلك بعد استخدام الحمام .

7. الحماية من التدخين السلبي 

قد لا ينتبه الآباء إلى خطورة التدخين وآثاره الضارة على الأطفال التي قد تحدث لهم نتيجة عدم قدرة أجسامهم  على  التخلص من السموم بشكل جيد مما  يؤدي إلى إصابتهم بالالتهابات الشعبية والربو والتهاب الأذن.

8. الحد من استخدام المضادات الحيوية

إلا في حالة العدوى البكتيرية فقط  وعدم اللجوء لاستخدامها في الإصابة الفيروسية أي الالتزام باستخدامها عند الضرورة فقط.

ما الأغذية التي تساعد فى تقوية المناعة عند الأطفال؟

ينصح بإدخال بعض الأغذية التي تساعد في تقوية المناعة عند الأطفال في النظام الغذائي لهم؛ لما تحتويه من عناصر مفيدة للجسم، ومنها:

  • اللوز: فهو يحتوي علي فيتامين E وعنصرالمنجنيز اللذان يعززان المناعة. 
  • التوت: يحتوي على مضادات الأكسدة المفيدة للجسم والتي تساعد المناعة على قتل الجراثيم مثل التوت الأزرق والتوت البري والفراولة. 
  • السمك السلمون الذي يحتوي على اوميجا 3 المحفز للمناعة والمفيد للجسم .
  • الزبادي  يحتوي على البروبيوتيك المحفز للمناعة. 
  • البيض لاحتوائه على فيتامين د وفيتامين ب الذي يحتاجه الجسم. 
  • البروكلي لما يحتويه من مضادات أكسدة وفيتامين C A E.
  • السبانخ توجد بها الكثير من الفيتامينات والمعادن المساعدة للمناعة. 
  • البطاطا الحلوة تحتوي على البيتاكاروتين. 
  • الشوفان الذي يحتوي على الألياف المفيدة.

نقص المناعة عند الأطفال 

يقوم جهاز المناعة بوظيفته الطبيعية في مواجهة العدوى والجراثيم ومحاربتها والتخلص منها بشكل طبيعي في معظم الاطفال.

لكن بعض الأطفال يولدون باضطرابات في الجهاز المناعي فيما يعرف باضطرابات نقص المناعة الأولية PIDD

 وهو خلل وراثي يؤثر على أداء المناعة لديهم حيث يكون التركيب الجيني لهم مختلف مما ينتج عنه غياب بعض الخلايا المناعية أو عدم قيامها بوظيفتها بشكل كامل.

يتسبب وجود هذا الاضطراب في تكرار حدوث العدوى أو شدة الأعراض .

قد لا تظهر الأعراض مباشرة بعد الولادة وقد تستغرق عدة أشهر من عمر الطفل وقد لا يتم تشخيصها إلا في مرحلة البلوغ .

يتطلب هذا النوع من الاضطراب اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية للحماية من العدوى والتعامل معها في حال حدوثها . 

إن تنشئة الطفل تنشئة صحية  أمر في غاية الأهمية، يجب على الآباء الانتباه إليه ومعرفة التعليمات والقواعد اللازمة  للاهتمام بصحته وحمايته من الأمراض وكذلك طرق تقوية المناعة عند الأطفال كما ذكرنا.

فعندما تكون صحة الطفل جيدة يؤثر ذلك  بالإيجاب على أدائه في جميع نواحي حياته سواء دراسياً أواجتماعياً أو بدنياً.