القائمة إغلاق

رضعة الأعشاب لحديثي الولادة | هل هي آمنة؟

3632

تكثر المشاكل الصحية لحديثي الولادة، وتزيد معها حيرة الأم في كيفية علاجها. 

إذ تشيع بين حديثي الولادة أعراض صحية مختلفة، كالمغص والانتفاخ والإمساك والإسهال وارتجاع المريء وعسر الهضم.

وتفضل كثير من الأمهات اللجوء للطبيعة والعلاج بالأعشاب عن العلاج بالأدوية والمستحضرات الطبية. 

فتحدث الأم نفسها متسائلة “ما مدى أمان رضعة الأعشاب وفاعليتها لحديثي الولادة؟ ومتى يمكنني إعطائها لطفلي؟ وما هي الأعشاب المناسبة لحالة ذلك الصغير؟”

تختلف آراء الأطباء حول استخدام رضعة الأعشاب لحديثي الولادة، فيرفض معظمهم استخدامها قبل بلوغ الطفل عمراً معيناً. 

فما أسباب رفض الأطباء لاستخدام رضعة الأعشاب للرضيع؟ 

هذا ما سنوضحه لكِ خلال هذا المقال، وسنجيب على كل التساؤلات والشكوك التي تشغل خاطرك حول فوائد الأعشاب لحديثي الولادة.

ما أسباب رفض الأطباء لرضعة الأعشاب لحديثي الولادة؟

لا يرفض الأطباء رضعة الأعشاب لحديثي الولادة رفضاً مطلقاً. 

لكنهم يفضلون إعطاءها للطفل عند بلوغ الشهر الرابع أو حتى بعد الشهر السادس أحياناً.

وذلك لعدة أسباب، منها:

  • اختلاف استجابة الرضع وحديثي الولادة للأعشاب عن الأطفال الأكبر سناً، وذلك لصغر وزنهم، وعدم اكتمال نمو الجهاز الهضمي والعصبي والمناعي لديهم.
  • يمكن أن تسبب أي من تلك الأعشاب حساسية لحديثي الولادة.
  • احتمالية تفاعل تلك الأعشاب مع أحد الأدوية الموصوفة للرضيع.
  • تلوث التربة التي نبتت بها الأعشاب بالمعادن السامة كالرصاص والزئبق والزرنيخ يجعل تلك الأعشاب سامة بدورها.
  • عدم الدقة في استخدام الكمية والتركيز المناسبين لوزن الرضيع يعرضه للخطر.
  • لاتوجد دراسات كافية تؤكد أمان وفعالية تلك الأعشاب إذا استُخدمت للرضع.

لذلك توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال فقط بلبن الأم أو الحليب الصناعي للأطفال الرضع وحديثي الولادة حتى بلوغ الشهر السادس، واستشارة الطبيب عند البدء بإدخال رضعة الأعشاب لحديثي الولادة.

ولتلك الأسباب يجب على الأم توخي الدقة والحذر أثناء تقديم الأعشاب للرضيع. 

فعليك شراؤها من مصدر معلوم وموثوق، ومدون عليها جميع المكونات والأوزان المستخدمة. 

فالأعشاب الطبيعية لها فوائدها المتعددة فقط إذا كانت نقية خالية من أي شوائب غير معلومة.

 إذاً ما هي فوائد الأعشاب لحديثي الولادة؟

فوائد الأعشاب لحديثي الولادة

رضعة الأعشاب لحديثي الولادة

تساعد الأعشاب الطبية في التخفيف من اضطرابات الجهاز الهضمي لحديثي الولادة وتهدئتهم وتساعدهم على النوم، وتستخدم بعد بلوغ الطفل شهره السادس.

يمكنك تقديم رضعة الأعشاب للرضيع -بعد استشارة الطبيب- بين الرضعات أو قبل النوم مباشرة.

وفيما يلي بعض الأمثلة للأعشاب الطبية وكيفية استخدامها لتحضير رضعة الأعشاب لحديثي الولادة. 

البابونج:

البابونج أو الكاموميل من الأعشاب المهدئة للجسم، والتي تساعد على النوم.

فمغلي البابونج يقدّم للطفل قبل النوم ليساعده في الحصول على نوم هادئ.

يمكن أيضاً استخدام مغلي البابونج كحمام دافئ، ويجلس فيه الطفل مدة 10 دقائق، فتمتص بشرة الطفل الزيوت العطرية المهدئة، وتساعده على الاسترخاء.

الكمون:

مغلي الكمون يساعد في التخلص من غازات الجهاز الهضمي.

كما يمكن إضافته على الوجبات وتقديمها للطفل. ويحسِّن أيضاً من ضيق التنفس والسعال.

الزنجبيل:

عشبة الزنجبيل لها فوائد عديدة؛ فهو مطهر للحلق في حالات الاحتقان، ومفيد في حالات السعال ونزلات البرد، ويساعد في التخلص من الغازات، ويقلل الشعور بالغثيان والقيء.

الكراوية:

من أكثر الأعشاب استخداماً للرضع؛ فمغلي بذور الكراوية مفيد جداً لعلاج تقلصات الجهاز الهضمي وطرد الغازات، كما تفيد في تهدئة الطفل ونومه.

النعناع:

مغلي النعناع له خصائص مهدئة وطارد للغازات بفعل الزيوت الطيارة الموجودة به، كما يحسِّن من حركة الأمعاء، فيمكنك استخدامه في حالات الإمساك. 

اليانسون في رضعة الأعشاب لحديثي الولادة:

يحتل اليانسون مكانة خاصة بقلوب الأمهات؛ فكثيراً ما تعتمد الأمهات على رضعة اليانسون لحديثي الولادة كخط دفاع أول للتقلصات، وذلك لفوائده المتعددة.

وتستخدم رضعة اليانسون لحديثي الولادة للأسباب الآتية:

  •  للتخلص من التقلصات وطرد الغازات.
  • في نزلات البرد والكحة المصحوبة ببلغم.
  • أيضا يعمل كفاتح للشهية، فيساعد الرضيع على تناول كميات أكبر من الحليب.
  • كما يعمل كمدر للبول. 

يمكنك أيضاً عزيزتي مساعدة طفلك الرضيع في التخلص من المغص والانتفاخ بطرق أخرى وبدون استخدام الأعشاب. 

فالمغص والانتفاخ من الاضطرابات الوظيفية كثيرة الحدوث للرضع أقل من عمر ستة أشهر.

قد يعجبك أدوية المغص لحديثي الولادة

إليك 7 طرق فعّالة للتخلص من المغص والانتفاخ عند حديثي الولادة

رضعة الأعشاب لحديثي الولادة
  1. الرضاعة الطبيعية بوضعية صحيحة تجنبك الكثير من المتاعب لك ولرضيعك (سنتحدث عنها باستفاضة لاحقاً).
  1. اذا كنت ترضعين طفلك صناعياً، استخدمي زجاجة حليب بحلمة شبيهة بالحلمة الطبيعية وبطيئة التدفق (natural feeding)؛ حتى تقلل من تدفق الهواء داخل معدة الرضيع.
  1. ساعدي طفلك على التجشؤ بعد الرضاعة، فذلك يقلل من إصابته بالمغص.
  1. إذا كنت تعتمدين على الرضاعة الطبيعية، انتبهي لطعامك؛ فكل ما تأكلينه يؤثر في جسم رضيعك، وتجنبي تناول الثوم والبصل والأطعمة الحارة والتوابل القوية.
  1. عمل بعض التمارين البسيطة يساعد الرضيع على إخراج الغازات (مثل تمرين العجل) حركي ساقي الرضيع كحركة العجلة، يساعده ذلك في طرد الغازات.

قد يعجبك سيميثيكون للأطفال | وداعاً للغازات 

  1. اضغطي بساقي الرضيع نحو بطنه برفق وكرري الحركة عدة مرات. يساعد ذلك أيضاً في طرد الغازات وتحسين حركة الأمعاء.
  1. تحميم الطفل بماء دافئ، واستخدام مغلي بعض الأعشاب المهدئة -مثل البابونج- بماء التحميم يساعد طفلك كثيراً على الاسترخاء والنوم الهادئ.

كما ذكرنا أن الرضاعة الطبيعية بوضعية صحيحة تجنبك وطفلك الكثير من المتاعب والآلام. 

فما هي وضعيات الرضاعة الطبيعية الصحيحة؟ وما هي النصائح الواجب على الأم المرضعة معرفتها؟

وضعيات الرضاعة الطبيعية الصحيحة

قبل البدء بالرضاعة احرصي على تهيئة وضع مريح لك؛ إذ إن تلك العملية تستغرق بعض الوقت.

إليك بعض وضعيات الرضاعة الطبيعية الصحيحة:

  • وضعية المهد 

اجلسي بطريقة معتدلة وظهرك مستقيم، واحتضني طفلك بوضع مائل بحيث ترتاح رأسه علي ساعدك، وتكون مرتفعة قليلاً عن جسمه ومواجهة لثديك.

  • وضعية المهد المتقاطع

تعد إحدى أفضل الوضعيات عند الرضاعة الطبيعية للمرة الأولى.

اجلسي بوضعية معتدلة ومستقيمة، احملي طفلك وضعيه أمام جسمك بحيث يكون بطنه ملاصقاً لبطنك ورأسه مسنود براحة يدك اليمنى ومواجهة لثديك الأيسر.

  • وضعية الكرة

هذه الوضعية مفيدة جداً في حالات التوأم، أو إذا كنت تشعرين بالألم من ثقل وزن طفلك على بطنك، وخاصةً إذا خضعت للولادة القيصرية.

احملي طفلك بحيث يكون ممدداً إلى جانبك وموازياً لخصرك، ورأسه مواجهة لثديك ومسنودة على مرفقك.

  • وضعية الاستلقاء على الجانب

تناسبك هذه الوضعية كثيراً في حال كنت نائمة أو متعبة وتريدين تمديد جسمك.

ضعي طفلك بجانبك وارفعي رأسه بذراعك واحرصي على أن يكون الطفل مستلقياً بجانبه -لا على ظهره- ووجهه مواجهاً لثديك.  

نصائح حول الرضاعة الطبيعية

تجنبي تلك الوضعيات إذ إنها تؤذي طفلك، وقد تسبب له التهابات بالأذن أو اختناقه، ومنها:

  • أن تكون رأس الطفل بمستوى أقل من جسمه. فيجب أن ترتفع رأسه عن بقية جسمه حتى لا يتدفق اللبن إلى أذنيه مسبباً التهابات بالأذن.
  • الانحناء فوق طفلك يجعل تدفق اللبن أسرع ويعوق تنفس الطفل.
  • حاولي البقاء مستيقظة إذا كنت تستخدمين وضعية الاستلقاء على الجانب؛ حتى تراقبي تنفس طفلك ووضعيته.

لتجنب التهابات الثدي المتكررة بسبب الرضاعة؛ بدلي بين ثدييك ولا تعتمدي على أحدهما بصفة دائمة. 

ومهما كانت وضعية الرضاعة التى تختارينها، احرصي على راحتك وراحة طفلك؛ فالأم تبني الكثير من الروابط مع طفلها خلال عملية الرضاعة الطبيعية. فاجعليها تجربة ممتعة ومميزة.

لا تجعلي قلقك الزائد على طفلك يمنعك من استخدام المستحضرات الطبية واللجوء للعلاج بالأعشاب بدون استشارة الطبيب. 

فالأعشاب الطبيعية مفيدة فقط إذا استخدمت على نحو سليم وتحت إشراف المختصين، فيجب عليك تحري الدقة في كل ما تقدمينه لرضيعك.

تدقيق لغوي: ا. ولاء بركات

المصادر

medicalnewstoday.com/articles/224213#1

parenting.firstcry.com/articles/safe-herbs-for-babies-and-kids-when-and-how-to-use/

poison.org/articles/2011-oct/dont-give-herbal-supplements-to-in

مقالات ذات صلة